اداب الضحك.

آداب الضحك و التبسم

1- (( خير الضحك التبسم )) كما قال أمير المؤمنين (عليه السلام) فلا ينبغي للمؤمن أن يضحك بصوت عال و فمه مفتوح, قال سبحانه و تعالى حكاية عن

النبي سليمان (عليه السلام) (( فتبسم ضاحكا من قولها )).

2- إن من يلتفت إلى ذنوبه و معاصيه و يعرف قدر ربه سبحانه و تعالى, و يدرك أن الحياة انما خلقت للجد و العمل, و أن أمامه يوما عسيرا سيقف فيه بين

يدي الله ليحاسب على الصغيرة و الكبيرة, فإنه لن يقضي عمره بالضحك و المزاح, و سيجعل حياته هادفة و ذات معنى.

3- عدم الضحك عند صاحب المصيبة, و الاكتفاء بالتبسم في وجهه لغرض التخفيف عنه, و عدم الاستهزاء و السخرية بالآخرين, خصوصا ذوي العاهات و

العيوب الراجعة إلى الخلقة الخارجة عن مقدورهم, فإن السخرية بهم في هذه الحالة هي استهزاء بقدر الله و قضائه.

4- لما كان خير الأمور أوسطها, فإنه يجدر بالمؤمن أن لا يغفر حق النفس و لا حق المحيطين به, فلا بأس أحيانا بالابتسام و المزاح ضمن حدود شرعية, و

قد كان الرسول الاكرم (صلى الله عليه و آله) و أهل بيته عليهم السلام يمازحون من حولهم و يبتسمون في وجوههم, بل قرروا أن من العمل الصالح أن يلقى

المؤمن أخاه باسم طليق.

وهنا بعض الرويات عن الاولين عن الضحك وآدابة :

_ عن أبي عبد الله (رضي الله عنة) قال : القهقهة من الشيطان

_ قال أمير المؤمنين : إياك والمزاح فإنه يجرّ السُخيمة ويورث الضغينة ، وهو السب الأصغر .

_ عن أبي جعفر بن محمد ، عن أبيه أن داود (رضي الله عنة) قال لسليمان (رضي الله عنة) : يا بني إياك وكثرة الضحك .. فإن كثرة الضحك تترك الرجل

فقيرا يوم القيامة .

_ عن أبي جعفر (رضي الله عنة) قال : إذا قهقهت فقل حين تفرغ :"اللهم لاتمقتني ".

_ قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : من عرض لأخيه المسلم المتكلم في حديثه فكأنمّا خدش وجهه .

_ عن أبي عبدالله (رضي الله عنة) قال : مامن مؤمن إلا وفيه دعابة ، قلت : وما الدعابة ؟ .. قال : المزاح .

_ عن أبي عبد الله (رضي الله عنه) قال : ضحك المؤمن تبسّم

_ عن أبي عبد الله ( رضي الله عنه) قال : إذا أحببت رجلا .. فلا تمازحه ولا تماره .

_ عن أبي عبد الله (رضي الله عنه) قال : كثرة الضحك تميت القلب ، وقال : كثرة الضحك تميث الدين كما يميث الماء الملح

_قال الصادق (رضي الله عنه) : كثرة الضحك تذهب بماء الوجه .

_ عن أبي عبدالله (رضي الله عنه) قال : إذا كان القوم ثلاثة .. فلا يتناجى منهم إثنان دون صاحبهما، فإن في ذلك ما يحزنه ويؤذيه

صفة ضحك النبي صلى الله عليه وسلم ـ المصطفى الامين عليه الصلاة والسلام :

كان ضحكه صلى الله عليه وسلم مشتملاً على كل المعاني الجميلة، والمقاصد النبيلة، فصار من شمائله الحسنة، وصفاته الطيبة، لقد كان ضحكه تربية

وتوجيهاً، ودعوة ومداعبة، ومواساة وتأليفاً، وكان من هديه صلى الله عليه وسلم ألا يُكثر الإنسان من الضحك، ولا يبالغ فيه، فقد قال صلى الله عليه وسلم: ( يا

أبا هريرة:... أقل الضحك، فإن كثرة الضحك تميت القلب ) رواه ابن ماجه وصححه الألباني، وكان من صفته صلى الله عليه وسلم أنّ ضحكه كان تبسماً.

ضحكت لك الأيام يا علم الهدى واستبشرت بقدومك الأعـوام

وتوقف التـاريخ عنـدك مذعناً تملي عليه وصحبـك الأقـلام

اضحك لأنك جئت بشرى للورى في راحتيك السـلم والإسلام

اضحك فبعثتك الصعود وفجرها ميلاد جيلٍ مـا عليـه ظـلام

فدينه صلى الله عليه وسلم رحمة، ومنهجه سعادة، ودستوره فلاح، ولذلك فهو يهشّ للدعابة،

ويضحك للطرفة، ويتفاعل مع أصحابه في مجريات أمورهم وأحاديثهم.

جزاك الله خيرا

وجعلها الله في ميزان حسناتك

مشكورين عالمرور الحلووووووووووووووووو

دااااااااااااااااااااااااااااااائما امتياز بارك الله فيك